الجمعة، 6 أبريل 2012

الداهشية عقيدة مستحدثة

في ظل الصراعات القائمة بين الأديان السماوية والمذاهب المختلفة التي تحويها, والتي تظهر في معظمها بشكل حروب متلاحقة في كلا المجتمعين الشرقي والغربي, انبثقت عقيدة روحية خالصة للدعوة الى تطبيق تعاليم الأديان السماوية واحترام مضامينها.
العقيدة الداهشية التي اسسها الدكتور سليم موسى العشي الملقب ب"داهش" ظهرت للمرة الأولى في 23 آذار 1942بعد أن أعلن دعوته اليها في لبنان, حيث لاقى الدكتور داهش ترحيباً من كبار رجال الفكر والأدب. خصوصاً كونها عقيدة لا تمس بمعتقدات ومفاهيم الديانات السماوية المقدسة لدى أنصارها.
و يذكر أن للدكتور مقدرة سحرية متميزة, أظهرت بين الناس أنها معجزات سماوية أدهشت العالم, ساعدت بالاعتراف برسالته, إضافة  لتعاليمه التي تصبو للخير و المحبة و البعد عن الرزيلة. و قد جمع اصدقاء الدكتور و مقربيه و من يهتم لامره افكاره و تعاليمه و حكمه في كتب عديدة. فضلا عن ال 150 كتابا التي ألفها الدكتور داهش والتي ترجمت الى لغات عديدة.
يقوم مبدأ العقيدة الجديدة على التمسك بحقيقة الأديان وجوهرها لا بقشورها  ولا بالطقوس الدينية التي ابتدعها الانسان لتحقيق أطماعه ومآربه. تؤكد هذه العقيدة على احترام كافة العقائد الدينية التي أوحى بها الله على أيدي رسله, لأن الأديان كافة وإن اختلفت مضامينها تبقى ذات أهداف سامية في بواطنها تسمو بروح الإنسان كي تصل لربها في سمائه.
كما وتؤمن هذه العقيدة بأخوة كافة الأعراق البشرية إذ تؤمن بأن الأنسان أخ الإنسان, فللجميع حقّ الحياة , وواجب العمل , كأسرة واحدة متساوية, متحابة.
بالرغم من كونها وليدة لبنان إلا أنا تبقى عقيدة يتيمة, يجهلها غالبية الناس في الشارع اللبناني, لا يعلمون عنها شيئا أو بالاصح أنها لم تذكر يوماً أمامهم, فلدى السؤال عن هذه العقيدة ابدى الناس استغرابهم  بعدم سماعهم عنها وهي التي من صلب لبنان قد خرجت لتعبر القارات الخمس.ولتخلف اتباع لها في العديد من البلاد.
الداهشية اليوم رهن بمتبعيها وحكر عليهم كما يبدوا فعدم معرفة الناس بها يظهرها أيقونة مملوكة من قبلهم, الداهشية كما يبدو تحاول حالياً العودة الى النور عن طريق بعض المواقع الالكترونية والكتابات الفقيرة علها تعيد ذكرى مؤسسها. ممهدة للسؤال الأهم أين هي اليوم؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق