الجمعة، 6 أبريل 2012

غياب التنظيم الكهربائي في صيدا البلد - مدينة قديمة موجودة بالفعل وتحتاج إلى إعادة تأهيل

الكهرباء و اسلاكها باتت ازمة تخنق الصيداويين . فالاسلاك الكهربائية تفتقر الى التنظيم في ازقة الحارات القديمة الحل موجود و لكن دون تفعيل. اضافة الى التقنين المتبع من قبل مؤسسة الكهرباء.

في العام 2008 شب حريق في منزل عائلة شعبان في حي ابو نخلة مدخل باب السراي الشمالي حيث أدى الحريق إلى تلف وحرق كل محتويات المنزل من اثاث الجلوس ومنتفعاتها وغرف النوم جراء إحتكاكات شرائط الكهرباء التي وضعت حديثاً في البيوت والمداخل للشقق بطريقة ظاهرة وعرضة للإصتدام بأي شيئ حاد أو أغراض بطريقها إلى البيت أو على ملهى أيدي الأولاد ، السبب الذي أدى إلى الحريق الهائل ولول العناية الربانية والمشيئة الإلهية أن العائلة كانت على سطح المنزل لكانت الكارثة . وقدرت الخسائر بــ بحوالي 4000 $ كما صرح شعبان رب العائلة المنكوبة انذاك
فبدخولك المدينة القديمة في صيدا و المعروفة باسم صيدا البلد ذات الطابع التراثي تلاحظ الشكل الذي تبدو عليه الاسلاك الكهربائيةالمتدلية من ازقة المكان غير المنظمة.
تدخل المدينة القديمة و تمر في أحد ازقتها الكائن بجانب معمل الصابون الواقع شمالي المدينة .فترى الاسلاك الكهربائية معلقة الى السقف الذي لا يزيد ارتفاعه عن المتران و الذي ان مررت اسفله ترى تلك الاسلاك بالقرب من راسك تكاد تلامسه.
من الملاحظ ان ان عددا كبيرا من الازقة يحتوي على امبات تتدلى من التمديدات الخارجية للاسلاك الكهربائية لتنير عتم المكان فأشعة الشمس غير قادرة على عبور الازقة .الحارات مسقوفة بمعظمها بالحجر الذي يحجب عنها نور الشمس إلا من خلال بعض الكوّات والفجوات، لتبدو معتمة. وتختزن جدران الحارات رطوبة فتفحّ رائحتها عفناً وبرودة. وعلى طول هذه الحارات التي يبلغ عرضها متران أو ثلاثة أمتار على الأكثر، تقع محال صغيرة ضيقة تعرض نصف بضاعتها على الطريق على رغم ضيق المساحة.
ابو احمد و هو مالك احد محال السمانة و احد قاطني حي اليهود يقول بانه منذ وجوده و الاسلاك الكهربائية من سيء الى اسوأ مهي تسقط مرارا على الارض (بس الله لطف ما حدا تأذى)
و اضاف ان تلك الاسلاك هي عبارة عن خطوط الهاتف ,و اسلاك كهرباء الدولة و اسلاك اشتراكات الكهرباء هذا عدا عن اسلاك اشتراكات الستلايت مما يشكل  كوكتيل مش هيك على حد تعبيره و يقول الحاج ابو احمد بان الاسلاك تشكل خطرا على اهالي المكان ففي الشتاء يدخل الماء اليها "لتبدأ المصيبة" .فهي قد تصعق المار اسفلها.
اثناء تجوالك في المدينة ترى اطفال الحارات يلهون و يلعبون بالاسلاك الكهربائية (و هي تلك التي سقطت بفعل تاكل الاحزمة التي تمسك بها الى السقف )من دون خوف او مبالاة فالمارة لا يعيرونهم اي اهتمام و يتركونهم في لعبهم يمرحون فالسكان يرون الطفال ويقولون بلهجة ساخرة (عادي اولادنا عندهن مناعة وحصانة من الكهربا )
و عن الحلول المفترضة يقول الاهالي ان شركة فرنسية قامت بالتنسيق مع بلدية صيدا و مؤسسة كهرباء لبنان منذ خمس سنوات بانشاء شبكة كهرباء اسلاكها موضوعة اسفل الارض لكن دون اي تفعيل لها .اهالي صيدا البلد يناشدون المسؤولون و المعنيين بتفعيل تلك الشبكة ويسالون الى متى الانتظار االى ان يموت احدنا باسلاك الموت النشطة؟
و يؤكد الاهالي انه يا ليت وقف الامر الى هنا و لكن هنالك ايضا التقنين الذي اتعب المواطن الصيداوي.
هذا و كانت وزارة الكهرباء اكدت ان صيدا تسدد ما نسبته 98% من الفاتورة في الوقت الذي لم تبلغ فيه نسبة التسديد 40% في مناطق اخرى
الكهرباء عقدة لا حل لها مهما كثرت الوعود لأن الطاقة المولدة ما زالت بنفس الكمية منذ خمسين سنة والسكان عددهم ازداد والإستهلاك ازداد هذا بغض النظر عن السرقة وعدم دفع الفواتير وإصرار الدولة على استيراد النفط الغالي الثمن إكراماً للمتنفذين بالرغم من إمكانية تكريره عندنا في لبنان بسعر ... يعني كل الوعود التي يطلقها المسؤولون إما بهللة عالمواطنين أو غباء من المسؤولين لأنو الكهرباء عنجد أزمة أكبر من هذا البلد.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق